عجوز من مديرية العبدية اغتالته المليشيا.
عجوز من مديرية العبدية اغتالته المليشيا.
مسنات يناشدن العالم إنقاذ العبدية من الإرهاب الحوثي.
مسنات يناشدن العالم إنقاذ العبدية من الإرهاب الحوثي.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
اتهم وكيل محافظة مأرب الدكتور عبد ربه مفتاح، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بخذلان 35 ألف مدني تعرضوا للإبادة الجماعية في مديرية العبدية بأسلحة ونيران مليشيا الحوثي الإرهابية، محذراً من أن نحو 3 ملايين في مرمى صواريخ الانقلابيين. وقال مفتاح في تصريحات لـ «عكاظ»، إن سكان مأرب يعيشون في رعب جراء استمرار القصف الحوثي بالصواريخ الباليستية.ووصف ما يجري في العبدية بأنه «مأساة إنسانية» بكل المقاييس، في ظل صمت دولي مريب، مؤكداً أن السلطة المحلية والحكومة الشرعية ودبلوماسي التحالف كرسوا جهودهم لحماية المدنيين لكن تطويق المليشيا لها من مختلف الجهات جعلها معزولة تماماً، وتفرد بها الحوثيون قتلاً وتنكيلاً بعد تدمير المستشفى الوحيد والوحدات الصحية الثلاث.

وأضاف: أطلقنا عشرات المناشدات للمجتمع الدولي منذ اليوم الأولى للحصار الحوثي الإرهابي، لكن لم نجد أي استجابة، مستنكراً تخلي المنظمات والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن عن إنسانيتها، بل وانحيازها للجلاد ضد الضحية.


وأفاد مفتاح بأن قبائل العبدية ومعهم قوات الجيش الوطني المرابطة صمدت 27 يوماً حتى يوم (الجمعة) الماضية، على أمل نجاح المجتمع الدولي في إنقاذ «العبدية» لكن دون جدوى، فتوغلت المليشيا في مختلف القرى وارتكبت جرائم بشعة تنوعت بين القتل والتنكيل والتصفية . ولفت إلى أن أكثر من 36 منظمة محلية والسلطات المحلية ظلت طوال تلك الفترة ترسل التقارير والمناشدات للأمم المتحدة ، دون استجابة .

وأوضح أن مطالب الشعب اليمني وأبناء مأرب من المجتمع الدولي تتمثل في اتخاذ موقف قوي ضد المليشيا وتصنيفها كجماعة إرهابية ودعم القوات الحكومية لاستعادة السيادة الوطنية والقضاء على الإرهاب .

وأكد أن الصواريخ الحوثية والطائرات المسيرة المفخخة لا تزال تتساقط على مأرب بشكل مستمر وتستهدف أكثر من 148مخيماً للنازحين الفارين من الاضطهاد الحوثي، متهماً المليشيا بمواصلة انتهاك القوانين الدولية الإنسانية دون رادع.

من جهة أخرى، رفض المسن أحمد مانعان من منطقة «آل شعفه» في العبدية مغادرة بيته ومنطقته كونه مدنياً وراعي أغنام، ووفقاً لشهود عيان، فإن الحوثيين أثناء مداهمة قريته (نصير) وجدوه في إحدى الوديان مع أغنامه، وخلال استفزازه وتهديده رد عليهم «من أين أتيتم؟ وماذا تريدون من بلادنا؟ اذهبوا من هنا». وأفاد الشهود أن الحوثيين ردوا عليه بإطلاق الرصاص وقتله ومنع المتواجدين من إسعافه بما فيهم أسرته .